سورة النبأ - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النبأ)


        


{يَوْمَ يَقُومُ الروح والملائكة صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحمن وَقَالَ صَوَاباً} تقرير وتوكيد لقوله: {لاَّ يَمْلِكُونَ}، فإن هؤلاء الذين هم أفضل الخلائق وأقربهم من الله إذا لم يقدروا أن يتكلموا بما يكون صواباً كالشفاعة لمن ارتضى إلا بإذنه، فكيف يملكه غيرهم و{يَوْمٍ} ظرف ل {لاَّ يَمْلِكُونَ}، أو ل {يَتَكَلَّمُونَ} و{الروح} ملك موكل على الأرواح أو جنسها، أو جبريل عليه السلام أو خلق أعظم من الملائكة.
{ذَلِكَ اليوم الحق} الكائن لا محالة. {فَمَن شَاء اتخذ إلى رَبّهِ} إلى ثوابه. {مَئَاباً} بالإيمان والطاعة.
{إِنَّا أنذرناكم عَذَاباً قَرِيباً} يعني عذاب الآخرة، وقربه لتحققه فإن كل ما هو آت قريب ولأن مبدأه الموت. {يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} يرى ما قدمه من خير أو شر، و{المرء} عام. وقيل هو الكافر لقوله: {إِنَّا أنذرناكم} فيكون الكافر ظاهراً وضع موضع الضمير لزيادة الذم، و{مَا} موصولة منصوبة بينظر أو استفهامية منصوبة ب {قَدَّمْتُ}، أي ينظر أي شيء قدمت يداه. {وَيَقُولُ الكافر الكافر ياليتنى كُنتُ ترابا} في الدنيا فلم أخلق ولم أكلف، أو في هذا اليوم فلم أبعث، وقيل يحشر سائر الحيوانات للاقتصاص ثم ترد تراباً فيود الكافر حالها.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة عم سقاه الله برد الشراب يوم القيامة».

1 | 2